بن لادن .. والرسول
بقلم ـ ابن المبارك ــ ابريل 2008
لم أعد أدرى ماذا يريد بن لادن بالضبط .. يخرج علينا كل فترة بتسجيل صوتى مهددا ومحذرا ومنددا .. ثم يختفى ويختفى ويختفى ... ثم يعود من جديد , وكأنه فيلم موسمى تنتظره الفضائياتآخر ظهور له كان بمناسبة الاساءة للنبى صلى الله عليه وسلم .. وهدد الاوربيين بالعقاب نتيجة فعلتهم المشينة .. وكالعادة .. تخرج التحليلات والاستنباطات والاستنتاجات لما ينوى بن لادن فعله
دعك من كل هذا .. فالأغرب أن كل (محلل) يتفنن فى التحليل ليثبت لك أن هذا هو بن لادن بشحمه ولحمه وصوته .. وأنه لابد من وضع كلامه (وتهديداته) فى عين الاعتبار .. ـكان آخر المحللين الذين رأيتهم .. منتصر الزيات المحامى والخبير بالجماعات الاسلامية كما يقولون .. ظهر على قناة الجزيرة وكان ناقص يحلف على المصحف ان هذا هو بن لادن الحقيقى ودلل على ذلك أنه يعرف نبرة صوته جيدا (من أين .. لا نعلم) وحيا موقف بن لادن فى تدخله من أجل نصرة النبى صلى الله عليه وسلماننى لا أفهم ـ فضلا عن أن أتفهم ـ ماذا يفيدنا نحن المسلمون من تهديد بن لادن من عدمه ــ وهل نحن ننتظر مجهولا لكى يدافع عن نبينا أو يرد كرامتنا ..ـ
هل ننتظر فعلا طائشا من رجل مطارد لم يعد يملك من الدنيا سوى كلماته وقليل من رجاله ليسترد حقوقنا ..ـ
ان من يدافع عنا الآن (فى الميدان) لا فى الفضائيات هم جنود القسام ورجال حماس وحزب الله والمقاومة المهدفة فى كل مكان .. هؤلاء هم الذين لا بد أن نسمعهم جيدا وتفتح لهم كل القنوات والوسائل .. هؤلاء الذين يعملون أكثر مما يتكلمون .. وهم مع ذلك محاصرين ومطاردين بل ويعذبون فى السجون المصرية خدمة مجانية لليهودأما موضوع الاساءة للنبى صلى الله عليه وسلم .. ـ
فلابد أن نوقن أن الاساءة ليست للنبى لأن الله اختص بالدفاع عنه قائلا : " انا كفيناك المستهزئين " .. وأن الاتهامات التى تلصق بنبينا لا ولن تنقص من قدره (حتى فى أعين من يسيئون اليه) .. لأن الله من رفع قدره حين قال : " وانك لعلى خلق عظيم " ..ـ
اذا علم كل واحد منا ذلك .. أنه هو الذى يهان فى كل وقت وحين بسبب قوله لا اله الا الله محمد رسول الله .. فليفكر اذا كل منا كيف يرد الاهانة (عمليا ) لا نظريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق