14‏/07‏/2010

همسات تهز قلبى


وتركت رأسي فوق صدرك

ثم تاه العمر مني .. في الزحام

فرجعت كالطفل الصغير

يكابد الآلام في زمن الفطام

و الليل يلفح بالصقيع رؤوسنا

ويبعثر الكلمات منا .. في الظلام

و تلعثمت شفتاك يا أمي .. وخاصمها .. الكلام

ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري .. في شجن

والدمع يجرح مقلتيك على بقايا .. من زمن

 قد كان آخر ما سمعت مع الوداع :ـ

الله يا ولدي يبارك خطوتك

الله يا ولدي معك

* * *

وتعانقت أصواتنا بين الدموع

والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع

والناس حولي يسألون جراحهم

فمتى يكون لنا اللقاء ؟

وتردد الأنفاس شيئا من دعاء

ونداء صوتك بين أعماقي يهز الأرض .. يصعد للسماء :ـ

الله يا ولدي معك

ومضيت يا أمي غريبا في الحياة

كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة

كنا نصليها معا

* * *

أماه ..

قد كان أول ما عرفت من الحياة

أن أمنح الناس السلام

لكنني أصبحت يا أمي هنا

وحدي غريبا .. في الزحام


لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام

فالناس لا تدري هنا معنى السلام

يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت بالبشر

والدرب يا أمي .. مليء بالحفر

وكبرت يا أمي .. وعانقت المنى

وعرفت بعد كل ألوان الهوى

وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى

ورأيت أن الحب يقتل بعضه

فنظل نعشق .. ثم نحزن .. ثم ننسى ما مضى

و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا .. الجوى

لكن حبك ظل في قلبي كيانا .. لا يرى

قد ظل في الأعماق يسري في دمي

وأحس نبض عروقه في أعظمي

أماه ..

ما عدت أدري كيف ضاع الدرب مني

ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني

فالحب يا أمي هنا كأس .. وغانية .. وقصر

الحب يا أمي هنا حفل .. وراقصة .. ومهر

من يا ترى في الدرب يدرك

أن في الحب العطاء

الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن.. المساء

الحب أن تجد النجوم الأمن في قلب السماء

الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء 

 . . . . . . . .

26‏/04‏/2010

2ـ حكايتى مع العطاء




عشت حياتى اتقلب وسط القناعات وتمحيص الافكار والبحث عن الحقيقة .. كل يوم يمر لابد فيه من جديد ينسف شيئاً قديما أو يرسخ قديم آخر .. حتى انى فكرت يوماً فى تأليف كتاب بعنوان " رحلة البحث عن الحقيقة " , اجمع فيه كل الاشكاليات النفسية التى تواجه الانسان فى طريقه القصير .. غير أن الوقت ولا المكان يسمحان 

لقد تربيت فى بيئة دينية تقدس العلاقات الانسانية وتعلى من قيمة العطاء حتى تبلغ به عنان السماء , حتى كدت أهلك نفسى بسبب اختلال التوازن فى هذه المسألة أحيانا .. والاصرار على التطبيق بعيداً عن النظريات دون مراعاة الواقع الجديد احياناً أخرى .. الواقع الذى غابت فيه الثوابت و الاصول وان بقيت محفورة فى الرؤوس .. وأسأل الله أن أعود ثانية بعد ما طرأ من تحوّل 

كانت تربية عقائدية تطوف بى من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم 
توقفت متأملاً كثيراً , حديث الرسول صل الله عليه وسلم : " من صنع لكم معروفاً فكافئوه , فان لم تستطيعوا أن تكافئوه , فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم كافئتموه " .. لأسأل نفسى : لم كل هذا المجهود ؟؟
ثم أتممت بهذا الحديث حديث النبى صلى الله عليه وسلم ذو الروايات المتعددة : " حق المسلم على المسلم ست " ( تشميت العاطش وتلبية الدعوة وابداء النصيحة واتباع الجنازة وزيارة المريض و .... ) وتعجبت كيف أن كل حقوق " المسلم " تحتاج الى جهد ومجهود , ولا يوجد فيها شيئ مريح .. لأسأل نفسى مرة أخرى : لم هذا التعب ؟؟

ثم سرحت مع روائع الامام ابوحامد الغزالى فى احيائه متحدثاً عن حقوق الأخوّة بادئاً كلامه ليضع النهاية مبكراً : " واعلم أن عقد الأخوّة كعقد الزواج " .. لأسأل ثالثاً : لم هذا التقديس ؟؟
وهو الذى ذكر ثلاثة مراتب للأخوّة فى اول فصل " حق المال "  فقال :ـ
( الأولى : أن تنزله منزلة عبدك أو خادمك فتقوم بحاجته من فضلة مالك فإذا سنحت له حاجة وكانت عندك فضلة عن حاجتك أعطيته ابتداء ولم تحوجه إلى السؤال فإن أحوجته إلى السؤال فهو غاية التقصير في حق الأخوة‏
الثانية ‏:  أن تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك ونزوله منزلتك حتى تسمح بمشاطرته في المال قال الحسن‏:‏ كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه‏
الثالثة ‏:‏  وهي العليا أن تؤثره على نفسك وتقدم حاجته على حاجتك وهذه رتبة الصديقين ومنتهى درجات المتحابين ومن ثمار هذه الرتبة الإيثار بالنفس
 فإن لم تصادف نفسك في رتبة من هذه الرتب مع أخيك فاعلم أن عقد الأخوة لم ينعقد بعد في الباطن وإنما الجاري بينكما مخالطة رسمية لا وقع لها في العقل والدين ) .. وما أصعب هذا الكلام 

ثم شردت بعيداً مع الحديث القدسى الجليل الذى نعرفه وننسى آخره .. " من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ......... " الى قوله  " وما ترددت عن شيئ أنا فاعله ترددى عن قبض نفس مؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته " .. لأرى قمة مراعاة المشاعر , ولله المثل الأعلى .. فأسأل رابعاً : لم هذه المراعاة الدقيقة ؟؟

غير أن رسائل الله لى كانت أقوى وأعمق من هذه التحليلات .. اناس عاشوا بيننا وأعطونا دروساً فى العطاء اللامحدود , بل وفى الابتكار فى العطاء .. ليضعوا نماذج حية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أمشى فى حاجة أخى خير لى من أن أعتكف فى مسجدى هذا شهراً " ـ
 أتذكر مثلاً بعد وفاة والدتى ـ رحمها الله  ـ فقد سعدت بمواساة اخواننا خارج مصر , السعودية وقطر والامارات وألمانيا , وشكرت لهم ذلك الاهتمام , وهو ان لم يفعلوا فلا ضير ولا حرج عليهم .. كونهم بعيدون عن الوطن ولايملكون سوى كلماتهم هذه عبر الهاتف , لكن ما حدث كان أكبر من تصورى , اذ اخبرنى ثلاثة منهم بالسعودية عن توجههم لعمل عمرة عن والدتى هبة لها .. وكان الأمر مفاجئاً لى لسبب بسيط , هو أنهم خرجوا بتفكيرهم الى أبعد الحدود حينما سأل كل واحد منهم نفسه : ما الذى يمكن أن أقدمه الآن لأخى فى مصابه .. ولقد كانت أكبر هدية وأكبر درس فى عدم العجز عند العطاء 

يحزن المرء حين المقارنة بين هذا الموقف وبين مواقف أخرى نرى فيها العجز المستكين عند التفكير فى عطائنا الحياتى الطارئ كمثال .. فأقصى تفكير عند مرض أحدنا أن نرسل له رسالة هاتف أن شفاك الله وعافاك وأقصى تفكير عند موت آخر , رسالة بريد الكترونى أنّ البقاء لله .. والقائمة تطول بمثل هذا العجز , والاستثناء ليس قاعدة فى الحكم بطبيعة الحال

لقد أيقنت حقاُ قول القائل : " حق الأخوّة حقان , حق لأخيك بينك وين الله , وحق لأخيك بينك وبينه  " , والذى نتقنه الآن أن نقوم بالنصف الأول " الدعاء " ونهمل الجزء الثانى " العطاء" .. رغم أن الأول لن نحاسب عنه أمام الله بخلاف الثانى .

فى يوم من الأيام .. وصلتنى رسالة وأنا مقيم بالمستشفى مع والدتى فى أيامها الأخيرة يقول صاحبها مواسياً : لا أملك لك الا الدعاء ,, مرت الأيام بعد وفاة الوالدة وقابلت هذا الأخ الكريم وقلت له .. أرجو الا تتكرر هذه الرسالة مع أحد بعدى لأنها نوع من اراحة الضمير بتبرير العجز .. اذ أنه فى نفس الوقت الذى وصلتنى فيه رسالتك كان بجوارى عدد من الاخوة الأفاضل مقيمين معى للمساعدة وآخرون فى المنزل يلبون متطلبات بيتنا الصغير وثالث يزورنى كل ليلة ورابع يجمع اخوانه يومياً فى قيام الليل للدعاء لنا وخامس أتى بماله كله وتركه تحت تصرفى وسادس وسابع وثامن .. كل حسب ما اهتدى تفكيره .

ان هذا العجز تتجلى صوره فى جوانب كثيرة يطول المقام بشرحها لكنها كلها تصب فى خلل واحد ذو أركان متفرعة , غضب لأجله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ذهب يوقظ سيدنا على ابن أبى طالب لصلاة الليل فردّ عليه : أنفسنا بيد الله ان شاء بعثنا بعثناً .. فتركه الرسول غاضباً وهو يضرب بكفه على فخذه مردداً : وكان الانسان أكثر شيئ جدلاً .

ومما لا أنساه فى عطاء الأخوّة .. هذان الطالبان الذان كانا يتقاسمان  مصروفهما الشخصى وطعامهما , بل وثيايهما ..  كنت مندهشا عندما أُهدى الى أحد منهما بدلة جديدة فذهب بها الى أخيه طالباً وضعها عنده ليستخدمها حتى يحين وقت احتياجه اليها فيأتي اليه ليطلبها , ثم اشترى الثانى حذاءاً جديداً فذهب الى أخيه الأول يخبره بأمره وأن الحذاء تحت تصرفه فى أى وقت , ومن هذه الأشياء كثير كثير .. وهذان الأخّان الكريمان من قرية بجوار المنصورة لم أراد أن يسمع بنفسه .

أما الأزمة الحقيقية أن تقوم بين اثنان عقد أخوّة ثم يكون العطاء من جانب واحد فقط , فرد يعطى بلا حدود , وفرد يأخذ اللامحدود وقد تعوّد على ذلك , لطالما حذرنى اساتذتى المربين من هذا الأمر , لأننا أحيانا دون أن ندرى ولحرصنا على اخواننا وحبنا لهم واقتناعنا بالسهر على راحتهم نعودهم على ذلك بلا تأصيل شرعى مساند أو تنبيه مستمر بأن يستفيد ويقلد ما يحدث معه مع الآخرين , وأن الأخوّة شراكة باتجاهين لا طريق أحادى الاتجاه ..

والآن نحصد كثيراً من هذه الأخطاء .. جرّب اذاً أن تنقطع أو تقصر فى حق أحد ممن تعودوا على هذا الخلل وانظر ما النتيجة .. آثار وانعاكسات سلبية عليه تصل الى اتهامات بالتقصير وتشكيك فى القلوب وتفتيش فى النوايا .. لا لشيئ سوى أننا كبشر صعب علينا قطع العوائد .
والأمر جد بسيط حين يقف الانسان مع نفسه لحظة صدق ومنطق ليعلم أن الحياة أكبر من ذلك , وأن من أعطاك اليوم وساندك ورعاك وسهر على خدمتك , ربما يحتاج الى ذلك غداً , وأين يجده سوى منك .. فأنت الشريك فى العقد وقد مضيت راضياً ومستمتعاً بارادتك دون اجبار .

كنت دائماً أحدث اخوانى ممن يصغروننى سنا  " والحق أن كثير منهم يسبقوننى مقاماً وفهماً وقرباً الى الله , وهو سبب تمسكى بالتعلم منهم دائماً " ـ كنت أحدثهم كيف أن العطاء لا يعرف كبيراً أو صغيراً ولا تلميذاً أو معلماً , وظللت أردد لهم دائماً أن المسئول " انسان " أياً كان حجمه وشكله , شأنه شأن أى انسان يخضع لقاعدة " الانسان أسير الاحسان " .
...
لعلى أسهبت فى هذا الجانب من جوانب العطاء والعلاقات الانسانية , وهو جانب واحد من جوانب متعددة متشعبة , لكن الهدف أن أقول ان الانسان الذى لا يستطيع أن يبذل فى هذا الجانب لن يستطيع أن يبذل فى العطاء الأكبر بالنفس والمال فى سبيل الله , الانسان الذى لا يقدر قيمة المشى فى حوائج الناس لن يستطيع تخيل نفسه يمشى فى ميدان التغيير والجهاد .. والذى لا يسدد ديونه المعنوية لن يسدد ديونه الى الله فى دمه 

كنت فى جنازة جد أحد الأخوة المقربين , وسعدت بهذا الحشد الذى أتى اليه مسافراً ليقف بجواره معزياً ومواسياً , فلمّا فرغنا ليلاً من المراسم سألته بعدها : هل تعرف عدد اخوانك الذين جاءوا اليك من كل صوب وحدب ؟ قال : نعم , سبعين , قلت له : لعلك تشعر بهذا الفخر والسعادة فى داخلك بمثل هذا الموقف ؟ قال : نعم , قلت له : أتدرى أن عليك الآن سبعين ديناً فى رقبتك , كان الله فى عونك , لأنه أحياناً  الديون المعنوية تكون أثقل من الديون المادية 

على هذا الفهم الشاق تربّينا وان كنا من بعده تحوّلنا , غير أننا فى كل يوم ندرك أنه لا راحة فى الدنيا , وأن الجنة طريقها صعب الا لمن يسره الله له 

والحمدلله رب العالمين

22‏/04‏/2010

خواطر الحسم الهادئ ـ 1 ـ



أريد ان اكتب .. ولكن عن ماذا اكتب ؟؟ عشرات الأفكار والخواطر تطاردنى , ورغم ذلك فالفترات التى ابتعد فيها عن الكتابة تكون قاسية على نفسى .. لم اتعود ان يمر يوم على دون اكتب فيه شيئا .. ليس بهدف اذاعته طبعا فانا انشر عشرة بالمائة مما اكتب , لكن للكتابة عندى متعة خاصة رغم صعوبتها , حصر للافكار والاحداث وتحليل للمواقف وتقييم للمتغيرات ..
 كل يوم قبل النوم يطرأ على ذهنى هاجس الموت يذكرنى بثلاثة أشياء , منها  ما أقوله  لنفسى : اين ستذهب هذه  " الأجندات والكشاكيل والمقصوصات " بعد رحيلى ؟ وكيف سيكون التعامل معها حين تتكشف أسرار وأشياء لم تقال قبل ذلك , وكثير منها عنى ؟ ماذا سيحدث ؟؟ ربما لا شيئ .. وربما شيئ كبير , الله أعلم 

كتبت خاطرة ذات مرة تحت عنوان : " أصنع التاريخ " .. احب هذه الجملة جداً .. معظم العلماء والمعلمين والمؤثرين الراحلين الذين نثنى عليهم صباح مساء ونتلقى كتاباتهم بكثير من الشغف وحب التعلم , كانوا فى ازمانهم اشخاصاً عاديين جداً , وربما يثار حولهم الشبهات والشائعات , و ترفض رؤاهم واقتراحاتهم , وينقض آراؤهم وقناعاتهم , بل واحيانا يتهمون بما ليس فيهم 

عندنا مثلاً الشيخ محمد الغزالى .. هذا الرجل الذى تربيت على يديه عن بعد , رغم أننى لم أحضر له الا درس واحد فى حياتى .. لكن اول عهدى بالقراءة كانت لكتبه الذى ساعدنى أبى بشرائها دوماً .. ـ
لا استطيع أن  أتصور هذا الجدال الذى حدث حوله فى بداية حياته عبر سنين طويلة وما لاقاه من الأقربين قبل البعيدين من تشكيك ورفض وهدم واتهام فى النوايا بسبب بعض مواقفه وكتاباته حتى من داخل الاخوان المسلمين أيام الفتنة الاولى
.
لم يكن أحد يتصور ان يكون الغزالى كما هو الآن .. هذا الجبل والقمة , الذى بدأ حياته باحباط كبير عندما أوشك عن التوقف عن الكتابة بعد محاولات منه كثيرة لنشر بعض مقالاته فى مجلة الاخوان المسلمين , فكانت مقالاته تقابل بالتجاهل من رئيس تحرير المجلة .. حتى زار الامام البنا مقر المجلة ووجد مقالات الغزالى فى الأدراج مهملة فقرأها وغضب لهذا الاهمال , وأمر بنشرها تباعاً ثم أرسل الى الشيخ الغزالى رسال مختصرة جاء فيها :ـ

 "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بعد قراءة مقالك الأخير فى مجلة الاخوان , طربت لعباراته الجزلة ومعانيه الرقيقة وأدبه العف الرصين , هكذا يجب أن تكتبوا أيها الاخوان المسلمون , اكتب دائماً وروح القدس تؤيدك والله معك .. والسلام عليكم ورحمة الله  ـ أخوك حسن البنا ـ فى عام 1945 " ـ

يقول الشيخ الغزالى فى مذكراته انه قبل هذه الرسالة بأيام كان اليأس قد بدأ يدنو منه وقد فكر فى التوقف نهائيا عن الكتابة ـ ولو حدث ذلك فلا يستطيع أحد أن يتخيل أن يحرم العالم من عالم مثل الغزالى الذى وصل بكتاباته الى مالم يصل اليه غيره فى الواقعية الجريئة واستشراف مستقبل الدعوة الاسلامية
.
دعونى اذهب بعيداً ...  نيوتن , ذلك العالم الذى رمى كرة من الحديد الملتهب فى بحيرة العلم وفجر ثورة فنية بنظرياته .. كان يعانى من مرض نفسى .. اسمه التوحد , لطالما لمزه اهله وجيرانه , وشكك فى قدراته العقلية أقرانه , لكن كان خلف هذا التوحد .. تعمق وتفكير وابداع 

أما أديسون ـ مخترع المصباح ـ فقد كان يقول له مدرسه دوماً : " أنت فتى فاسد , لا تصلح للاستمرار فى المدرسة " , حاول ألف مرة ليخرج بحكمة رائعة أهم من المصباح نفسه مفادها : " أنا لم أفشل لكنني وجدت عشرة آلاف طريقة لاتنجح " , و " العبقرية عبارة عن واحد بالمئة إلهام و99 بالمئة بذل مجهود " .
و  ستيف جوبز رئيس شركة أبل وبيكسار , حكاية كبيرة ومؤثرة , أنصح بالاستماع الى محاضرته الشهيرة أمام طلاب جامعة ستانفورد ( http://www.youtube.com/watch?v=sYEjn8xtSjs&feature=related ) .. ستجد نفسك تردد بعد مشاهدته : " لا يمكنك وصل النقاط عندما تتطلع للمستقبل , بل فقط حينما تنظر الى الماضى  " ـ

لم يخطئ اذاً من قال ان هناك كثير من الناس لا نشعر بأهميتهم ولا نقدر مجهودهم الا بعد رحيلهم , وتلك أمور من الطبيعة الانسانية , لكن الغير طبيعى الذى نريده  أن نستشرف المستقبل بنظرة ثاقبة وبصيرة نافذة , وأن نقدر كل انسان فى حياته .. وذلك أمر عسير الا لمن يسره الله له 

والحمد لله رب العالمين 

26‏/03‏/2010

الحالة السيريالية .. من واقع الحياة



يا إلهى " .. رغم عفويتها كرد فعل لما حدث إلا أنها لم تخرج من جوفه , حين سقطت منه دواة الحبر على وريقات هامة تعب أياماً فى جمعها 

لم يكن أسوأ تصور عنده يصل إلى هذه الدرجة التى سيفقد بها هذه الأوراق فى ثانية واحدة ... وقف مستنكرا سهوه للحظات معاتباً نفسه .. ثم ما لبث أن تحول الاستنكار الى تأمل عميق وشرود فى عالم آخر ..
" ما هذه اللوحة الفنية البديعة التى شكلها الحبر على الورق " .. جلس يحدث نفسه بعدما التقط احدى الورقات التى غطاها الحبر .. " يا الله .. ما أروع هذه القطرات التى تشكلت على الجانب الأسر من الورقة ".. 

"
سبحان الله .. أذرع أخطبوط يلتف حول فريسته فى مشهد قوة يعبر عن واقع الحياة  ـ" .. 

"
وهذه الخطوط المتوازية .. ما أجملها .. تلك التى تجسد مسارات المعيشة اليومية وسط العواصف  ـ" ..

انظر الى تلك القطرة الوحيدة فى أسفل الورقة .. ما الذى أجبرها على هذه الوحدة خارج منظومة هذه اللوحة الفنية البديعة " .. فلوحات الفن التجريدى لا تترك مساحة لانفراد عنصر من العناصر ..ـ

وما هذه البقعة فى الجانب الأيمن ".. الى ماذا تشير .. ليس لها ملامح واضحة .. كيف ذلك .. لابد وأنها تشير الى شيئ ما .. إلى ماذا ؟ إلى ماذا ؟ إلى ماذا ؟؟ " نعم نعم !! إنها بالتأكيد تشير إلى الكرة الأرضية .. كيف فاتنى ذلك .. بدونها لا تكتمل هذه اللوحة الإبداعية النادرة 


دقائق طويلة مرت فى هذه الأحاديث الداخلية .. قبل أن ينتبه الى نفسه .. لحظات من التفكير العقلى .. او هكذا يظن .. 
ثم أحاديث النفس تطارده مرة أخرى : " لا بد من عرض هذه اللوحة الجميلة على كل البشر .. ليروا روعة هذا الفن " ـ

خرج الى أصدقائه يدعوهم الى مشاهدة فنه الراقى وإبداعه اللامحدود .. لم يجد إسماً يسمى به لوحته سوى " الفن التجريدى " .. ربما ليقينه انه إسم غامض لن يسأل أحد عن معناه , وإن سئل فان أى إجابة منه صحيحة اعتمادا على جهل السائل .. 

ازدحمت غرفته بالزوار من الأصدقاء .. كان يوجههم دائماً الى التفكير فى اللوحة فقط .. وعدم الإنشغال بكيفية إجرائها أو رسمها 

لكل جزء فى اللوحة الصغيرة تفسير فنى وواقعى عنده .. قدرة فائقة فى الربط و التنسيق بين المكونات .. واندهاش الجميع من عمق لمساته ومعانيها الراقية التى تجسد ملامح الحياة .. جعلت أحاديث نفسه تأخذ منحىً آخر بعد سيول المدح التى تلقاها من المحيطين .. ـ

    "  لماذا لا أعرض لوحتى هذه على الفنانين فى معرض يضم كبار المبدعين أمثالى " 
هاجس خافت ظل يطرق على باب قلبه بهدوء .. كلما ازدادت الطرقات كلما ازدادت الفكرة رسوخاً ..

" ما المانع .. لا شيئ يضر " 
قرار جاء على أرضية كبيرة من الاقتناع بالذات ومساحة اكبر من الثقة بابداعها

..
"  سيد خالد ..  "
صوت جاءه من الخلف قاطعاً كل حبال التفكير وشرود النفس .. لم يترك الصوت له مجالاً فأكمل : " لدى سؤال بسيط يا سيدى .. هذه الكلمات فى خلفية لوحتك .. هل تعبر عن إبداع ما ؟؟ انا متأكد أنها لم تأت جزافاً .. لماذا لا تضع لوحة أخرى بجوارها لتشرح لمريديك هذا الترابط النادر بين النص والصورة " ـ 

" عفوا .. عفواً " 
قاطعه الفنان .." دعنى أراجع هذه الكلمات على انفراد" ـ

وقف أمام لوحته الوهمية مصدوما وكأنه يراها لأول وهلة : " يا إلهى .. يا إلهى .. ماذا حدث لورقتى الهامة !! "ـ

ما هذا .. !! ماذا يحدث ؟؟ .. من هؤلاء الناس ؟؟

ظل يصيح فى هيستريا .. لم يشكّ أحد الحاضرين برهة فى صدق صراخه الذى يختلف عن صياح إبداعه الأول .. 

انصرف الحاضرون بهدوء قاتل .. هدوء لا ينم عن معجبين من لحظات كانت عبارات مدحهم تهز أحياء المعمورة بأسرها 

وجلس خالد وسط غرفته واضعاً كفيه على وجهه شارداً

ما الذى حدث ؟؟ ما الذى حدث ؟؟ .. مازال يسأل نفسه 

.. دون رد

15‏/02‏/2010

24‏/12‏/2009

رحمة الخدعة الانسانية



مهما كتبت ووصفت , وسمعت وقرأت .. ستظل النفس الانسانية أكبر لغز فى الحياة , حار فيها العلماء والأطباء .. لتبقى سرها بيد خالقها .. بأمره وبحكمته المطلقة

وقفت مشدوداً أمام قصة " أم زكريا " التى رواها الشاعر اللبنانى / أنسى الحاج ؟؟ أسرتنى تلك الخدعة الحانية التى فعلتها أم زكريا بابنها فى لحظة فارقة وفاصلة .. واستدعى ذلك عندى خواطر وذكريات أخرى
يقول أنسى الحاج :
زكريّا عاملُ مطبعةٍ يقود سيّارته وإلى جانبه أمّه. يتحادثان في شؤون يوميّة. فجأةً تشعر الأمّ بألمٍ هائل في صدرها، ألم الذبحة.
تُمْسك قلبها ويَصْفرُّ وجهها، فيسألها زكريّا ما بها، فتجيبه: « لا شيءَ، وجعٌ ويمرّ ».
ويشتدّ الألم. وكأنها شعرتْ بدنوّ أَجَلها ، تقول لابنها بلهجةٍ تريد التطمين: « باللّه يا بنيّ أدرْ وجهكَ عنّي لحظةً فقط حتّى تمرّ الأزمة... لا أريدكَ أن تتضايق »
ومطيعاً إيّاها كعادته أدار وجهه صوبَ الطريق أمامه. ولمّا عاد ونظر إليها بعد دقيقة رآها انزوت في ركنها وقد لفظتْ أنفاسها
لم تشأ أن يراها تموت
آخر دَفْقَةٍ من حبّها كانت إراحته من مشهد أشفقت عليه منه، وربما أشفقت أيضاً على نفسها. أخذت حصّتها من الموت بخَفَر مَن اعتاد حصرَ المهامِّ الثقيلةِ بنفسه.

أرادت للحياة العاديّة أن تستمر مع ابنها بلا تشويه، كأن مشهد نَزْعها الأخير هو الضريبة غير المحتملة، لا موتها. بعد الموت ستعود الحياة، أمّا مشهد «الانتقال» فصدمةٌ أبديّة.

كان العالم ـ بالزاك ـ يقول إن قلبَ الأمّ هاوية وفي أعماق هذه الهاوية يكمن الغفران. عندما أخبرني زكريّا حكايةَ أمّه رأيتُ فيها أكبر من الغفران.
رأيتُ الفداء.
أنا أمّكَ أحميكَ من مَوتي.
من منظري وأنا أموت حتى لا يسكنكَ خوف موتك.
أنا أمّكَ حملت بك وأحمل عنك حتّى الرمق الأخير.
برَمَقي الأخير.
وما بعده.
لحظة، كلّها لحظة، تغمركَ بعدها الحياةُ وتُنسيك...
كلّ امرأةٍ تفعل ما فعلته والدةُ زكريّا تلك اللحظة، هي أمّ. بل كلّ رجلٍ يفعل ما فعلته والدةُ زكريّا تلك اللحظة، هو أمّ.
إذا أردتُ أن أتخيَّلَ صورةً مُثلى لأمومةِ الكون لما وجدتُ أروعَ من صورةِ أمّ زكريّا تلك اللحظة.
أخذتْ أمّ زكريّا إجازة منه ثواني لتموت دون أن يَشعر. قالت له: «لا أريدكَ أن تنظر إليّ الآن. انظرْ إليّ بعد قليل».
لم يعد أمامها ما تعطيه إيّاه إلّا هذا الإعفاء، فكُّ ارتباطِ مَرْكَبهِ السائر بمركبها الغارق.
سَكَنَتْني هذه الصورة وسوف تظلّ تسكنني. عاملُ مطبعةٍ فقيرٍ وأمّه الفقيرة. حديثٌ عاديّ في سيّارة متواضعة. وموتٌ لم يُمهّد له شيء، موتٌ وديع وداعةً مُطْلَقَة.
خطأ قاهر ومعه اعتذاره.
.......
تذكرت قصة أم اخرى مع ابنها ولكن بمشهد معكوس .. كانت مريضة مرضاً شديداً أقعدها وحاصرها فى سرير الموت سنين , وكان ابنها الشاب يجلس معها يحكى عن نفسه وظروفه ليسليها ويخفف عنها .. كان يتحدث لها بأشياء غير حقيقية .. أمور وهمية .. محاولات بائسة للتخفيف عنها ,, فما أعظم سعادة الأم بنجاح ابنها وسعادته

كان يحكى لها عن روعة وظيفته ومهنته .. كيف أنه ماض فيها بخطى ثابتة من نجاح الى نجاح .. يسافر هنا وهناك ويعمل بجد واجتهاد ..فى وقت لم يشهد فيها هذا الابن استقراراً يوماً بسبب ظروفه الاجتماعية المؤلمة
كان يحكى لها عن عن أحواله المادية الرغيدة التى يعيشها .. عن راتبه الشهرى الذى يكفى الشهرين ويفيض للادخار .. فى وقت كان يعيش بالأيام وفى جيبه جنيهان أو أقل حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا
كان يحكى عن طعامه وشرابه الذى كان من أجود الطعام .. لحوم وأسماك وفواكه مما يشتهون .. فى وقت كان لا يعرف شكل هذه الأشياء الا يوم الجمعة كل أسبوعين

كان يحكى عن أحلامه الوردية ومستقبله الباهر وعلاقاته الواسعة , وحب الناس له , , عن لطف الحياة وجمال الكون من حوله .. عن روعة الأًيام ... كان يحكى ويحكى .. وآه لو نظرت فى عينيه !! تراه يذهب بوجهه بعيداً لكى لا ينكشف سره ..
نعم .. كان يخدعها رحمة بها .. يخفف من صدمات الحياة القاسية .. يزرع شعاع نور فى محيطه الداكن تلطيفاً للأجواء وترطيباً للأفئدة
نعم انها الخدعة الحانية .. آخر دفقة من حبه فى حياتها كان اراحتها من الهم الطبيعى لدى الأم تجاه ابنها .. اشاحة عفوية بوجهه عنها , ونظرة من طرف خفى ,, لم يجد أفضل من تغييب الحقيقة عمداً عن المشهد .. لكى يمر هذا الشعاع الخافت من الثقب الضيق بسلام

فى حياة المرء من هذه الخدع الانسانية كثير كثير .. مع أطراف كثيرة .. يطول المقام بذكرها .. وكلنا نمارس هذا النوع الانسانى الفطرى .. وما العيب فى ذلك ؟؟ فكم مارست أمهاتنا ذلك معنا .. يخفون آلامهم وأحزانهم عنا من اجل رؤية ابتسامة واحدة على وجوههنا .. ألا فلتدبروا قصة أم زكريا !! ـ
لكن يظل الفراغ قائماً .. بل يزداد يوماً بعد يوم .. عند زكريا وعند هذا الابن على السواء ..النداء الخفى مازال يطاردهم فى داخلهم ويهتف كل حين فى صمت أبلغ من الكلام : " ماتت التى كنا نكرمك من أجلها " ـ

كم يشتاق المرء فينا ـ أحياناً ـ الى خدعة انسانية جديدة .. تحيي القلب مرة أخرى وتجدد العهد بيقظة الروح ,, ولكن .......... ! ـ
..............
سألجم قلبى حيناً , كى أحيا فى الدرب زماناً
سأموت اذا صرت رقيقاً , لن يجدوا فى قبرى مكاناً

 

13‏/12‏/2009

مواقف



روى المؤرخون أن عمر بن الخطاب المعروف بشدته وقوة بأسه , كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة ذات يوم 
فرأى رجلاً يأكل بشماله فجاءه من خلفه وقال : يا عبدالله كل بيمينك .. ـ

فأجابه الرجل : يا عبدالله انها مشغولة , فكرر عمر القول مرتين , فأجابه الرجل بنفس الاجابة 
فقال له عمر : وما شغلها ؟؟  فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. ـ
فجلس اليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضئك ؟ , ومن يغسل لك ثيابك ؟ , ومن يغسل لك رأسك ؟, ومن .. , ومن .. , ومن .. ؟
ومع كل سؤال ينهمر دمعه .. ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام , وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها
....................................................................
يقول ستيفن كوفي : كنت في صباح يوم أحد الايام  في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك
وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير وآخرون في حالة استرخاء

كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء
فجأة .. صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار
جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله
كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء .. بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج
ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دون أن يحرك ساكناً !!؟؟
لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد .. والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً !؟


بعد أن نفد صبري التفتُّ إلى الرجل قائلاً : إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس.. وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك؟ .. انك عديم الاحساس
فتح الرجل عينيه.. كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف : نعم إنك على حق.. يبدو انه يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر.. لقد قدمنا لتونا من المستشفى حيث لفظت والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير .. وأظن أنهم لايدرون كيف يواجهون الموقف أيضاًً
يقول (كوفي): تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟
فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو ؟ .. إنني آسف .. هل يمكنني المساعدة ؟؟


لقـد .. تغير كل شيء في لحظـة

الحكم المباركية .. تجربة حياة

  • فاقد الشيئ لايعطيه .. لكن مفتقد الشيئ أحياناً يعطيه
  • دع أى انسان يحدثك عن نفسه , وسوف تحبه
  • الشيء الوحيد الذى لا يمكن لأحد احتكار الحديث عنه .. هو الانسان
  • بين ( يطرد ) و (يطارد) .. حرف يعبر عن الحركة
  • الألم .. أكبر محرك للإبداع
  • ما أجمل الحياة فى ترقب حكمة الله
  • التهاون مع عيب النفس فى أوله يورث الندامة بعد توغله
  • جرحك .. لن يؤلم أحداً غيرك
  • وكل انسان له جاهلية أولى ترادوده حينا بعد حين
  • قلب المربى بضاعته , ان ضعف بارت سلعته
  • ونصبر على مرّ الدواء أملاً فى حلاوة الشفاء , فما أصعب مخالفة هوى القلب
  • عدم ثقة الآخرين فيك قد تزيد من ثقتك بنفسك أحياناً
  • ما أصعب أن تقاوم الحب
  • تأقلم على لحظات الوداع فستتكرر فى حياتك كثيراً
  • * توظيف الأحداث نصف التربية
  • لا تفرض نفسك فى منظومة الآخرين .. فان القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء
  • ونحتاج للصدمة أحياناً
  • لا تجعل قلبك فى يد واحد فقط مهما كان
  • * أحب أن أكون فى بؤرة الاهتمام , ليس لأنى انسان .. لكن لأنى أسير بدعاء الاخوان
  • باب مرض النفس : أن تشعر أنك على علم وأن غيرك على جهل
  • كأنك تساق الى القدر سوقاً , لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمراًَ
  • * تتعدد أشكالها , لكن .. لكل انسان حياة أخرى
  • * أكثر الناس هموما , من يعمل على تخفيف هموم الأخرين
  • * السؤال المحرج الذى نهرب منه جميعاً : ما هو الشيئ الحقيقى الذى قدمته للآخرين ؟
  • * الطبيعى ألا تجد من يستطيع أن يعوضك شيئاً فقدته , الغير طبيعى ألا تجد أحداً يحاول ذلك
  • لا تستدين الا والسيف على رقبتك
  • * اذا لم تستطع قول الحقيقة , فلا تقل نصف الحقيقة
  • * والشك فى عطاء الله ذنب يستوجب التوبة له
  • * للأخوة حقان : حق لأخيك بينك وبين الله , وحق لأخيك بينك وبينه
  • المعاناة جزء من الحياة
  • * لا يصلح فى هذا الزمان الا رجل قوى النفس , دقيق المشاعر , وذو رأى
  • شيئ صعب على النفس .. أن تشعر دائماً أنك تعيش فى ظروف استثنائية
  • لما تكشفت لى حكمته .. ترفعت عن سفاسف القوم
  • سلم بقدرك ثم سلم بخطئك
  • قليل من الناس من يعترف بخطئه من الوهلة الأولى
  • المثالية ليست خيالا
  • يخسر كثيراً من يحتفظ بمشاعره تجاه الآخرين لنفسه
  • المسكنات تزيد الألم أحياناً
  • قسوة المحب رحمة وعتابه مودة
  • لا تجعل الثقة أضعف خيط فى العلاقة بحيث تسعى لاختباره فى كل حين
  • أعجب لأناس يلتمسون العذر لأصحاب الأعذار ولا يلتمسون العذر لقاهرى الأعذار
  • ليس كل من حولك يجيد التعاطف .. فلا تنتظر شيئاً من أحد
  • الخطأ مؤلم بطبيعته .. ولكن حين وقوعه فقط
  • من يبحث عن السعادة بعيداً عنه يعيش حزيناً طوال عمره
  • الرأى الخطأ .. صحيح فى ظرف آخر
  • لا تجعل خوفك من الموت ينسيك طلب الشهادة
  • من فقه واقعه أدرك أولويات عمله
  • لا يغرنك كثرة المحيطين بك فان منهم المضطر والمخدوع وذا الحاجة
  • المخلص يظن الناس كلهم مخلصين , والمرائى يظن الناس كلهم مرائين
  • الذوقيات تصلح الأخلاقيات , واذا صلحت الأخلاقيات صحت العبادات
  • قد تعوض العاطفة نقص الفهم أحياناً , ولكن الفهم لا يعوض نقص العاطفة أبدأ
  • المتردد : يتأخر دائماً حتى يصنع القرار نفسه
  • ليس كل من يستطيع أن يقرأ يستطيع أن يكتب
  • أفخر بتجاربى فى الحياة .. رغم انها مليئة بالأخطاء القاتلة
  • لا تجعل ذنوب أخيك التى تطفوا على وجهه تصرفك عنه , فان ظلمة وجهه لتحتاج الى شعاع من نور وجهك لكى يسترد وضاءته
  • للألم أحياناً مذاق آخر , حمدت الله كثيراً عندما أيقظنى الألم فى جوف الليل لأقوم بين يدى الله .. فقط أيقظنى ثم ذهب
  • الشيء الوحيد الذى لا يمكن لأحد احتكار الحديث عنه .. هو الانسان